بحث هذه المدونة الإلكترونية

اشترك عبر البريـد

الجمعة، 8 يوليو 2011

شبح الخوف

 بعد ان استلقت في فراشها الوفير استعداد للنوم وعلى ضؤ خفيف ينير فقط حول السرير وباقي الغرفه يلفه ظلام كثيف .تعودت ان تغفوا على هذه الاضاءه الخفيفه لانها تخشى الظلام مع انها قد تعدت الاربعين من العمر وخوفها من الظلام يرافقها , سمعت صوت حفيف ثوب قرب النافذه يقترب ويقترب الى ان ظهر امامها ظل اسود لم تميزه في بادئ الامر ومع اقتراب الظل تبين لها امراءه ترتدي ثوب ابيض يشبه ثوب الممرضات وكلما حدقت اكثرفي الظلام اقتربت منها تلك الممرضه اكثر الى ان وضحت ملامحها ورات وجها ابيض شاحب وعظام وجهها بارزه وعينان لايوجد بهما الاالسواد تقترب منها ,تجمدت في مكانها وبدات بالتعرق والخوف قد شل لسانها واعجزها عن النطق ,وازدادت الممرضه بالاقتراب منها اكثر وفجاءه اختفت 00 وجالت بنظرها في ارجاء الغرفه وبعد ان تاكدت ان مارات اختفى هرولت خارجه من الغرفه لتبحث عن زوجها الذي يكبرها باربع سنوات لتحدثه بما رات ولتتاكد انها لم تجن !!00ووجدته بالغرفه المجاوره يقراءفي كتاب00 تسمرت بمكانها . رفع عينيه ليرها وهي في هذه الحاله من الذهول والخوف وقد شحبت ملامحها وابيضت شفتاها , قفز من مكانه ليسندها ووضع يدها على كتفه واجلسها على كرسي بقربه واخذ يدلك يديها لعلها تهداء وتحدثه باي شئ وفعلا تكلمت كلمات متقطعه ومرتجفه لم يفهم منها شئ جلب لها كاس ماء لتشرب عله يفهم شئ وقرابه الساعه وصفت له مارات . قال لها :ربما هذا احد الكوابيس .اكدت له انه لم يكن كابوس وانها راتها كما تراه الان , واعادها الى الفراش وهو يطمئنها انه سينام قربها الليله .ولم يحدث شئ اخر ليلتها .وفي الليله الثانيه رات نفس الممرضه وهي تقترب منها اكثر من الليله السابقه وعينيها مركزه على وجهها وكانها تريد قول شئ واختفت . قرر الزوج استظافه ابنه اخيه لتبيت معها الليله لعلها لاترى هذه الممرضه وفعلا قضت بنت اخيه الليل كله مع زوجته ولم ترى شئ واطمئانت الزوجه انها لن تظهر لها تلك الممرضه مره اخرى والليله التي بعدها رات شبح تلك الممرضه وهي تعاود الاقتراب منها وحاولت ايقاظ ابنه اخ زوجها بهزها هزات قويه دون ان تتكلم من شده الخوف واقتربت الممرضه اكثر واكثر ومدت الممرضه يد خاليه من اللحم والجلد 00يد من عظام امسكت ذراعها واعتصرتها بقوه الى ان صرخت صرخه قويه افاقت كل من في البيت واقفزت ابنه اخ زوجها من سريرها من اثر الصرخه لتجد زوجه عمها شاحبه شحوب الموت ويديها ترتعشان واشارت لها على ذراعها لترى اثر اصابع مطبوع عليها .وهنا تملك الرعب كل منهما . وفي الصباح حدثت زوجها بما كان في الليله الماضيه وهي تبكي واكدت ابنه اخيه كلامها وانها رات الاثار بام عينها 00 ولم يصدق ماحدث وقرر الاتصال بطبيب العائله الذي تربطه بهذه العائله صداقه قديمه ,وقصت زوجته ماحدث لها وما رات وكيف انها حاولت ان تنام والاضواء مشتعله وانها لم تنام وحدها كي تتخلص من هذه الممرضه التي تطاردها ,وطلب منها الطبيب ان تتذكر هل رات في يوم من الايام تلك الممرضه من قبل وبعد تفكير كثير . قالت له : نعم كانت هناك ممرضه استاجرها زوجي لتعتني بي بعد اصابتي بكسر بقدمي .لكن هذا كان منذ اكثر من خمس سنوات .وسالها:وهل كنت تخافين منها ؟؟ اجابت: نعم . قال لها :لهذا اصبحت تظهر لك لانها تعرف انك تخافين منها , يجب عليك مواجهتها وسؤالها لماذا تطاردك ؟ ماذا تريد منك؟. وفي المساء قررت ان تنفذ ماطلب منها الطبيب وجعلت بنت اخ زوجها المبيت معها وانتظار الشبح .وفعلا قرابه منتصف الليل وعيونهن مفتوحه منتظرات قدوم الممرضه والخوف يتملكهن .وظهر شبح الممرضه واقترب بسرعه اكثر من كل مره محاوله الامساك بها وقفزت لتسالها قبل ان تصل اليها :لماذا تطارديني ,ماذا تريدين مني ؟؟؟؟ توقفت الممرضه لبرهه واختفت .ولم تعد. 0000 مخاوفنا اذلم نستطع السيطره عليها ومواجهتا تكبر يوما بعد يوم لتقظي علينا 00 فالخوف هو عدو اخر نتناساه كي لانواججه 00 وفالشجاع فقط يستطيع مواجهتها 0000 فهل تملك الشجاعه انت لتقف بوجه الخوف ؟؟؟؟؟؟؟؟ 


0 التعليقات:

إرسال تعليق